Wednesday, January 5, 2011

ابنتى العزيزة




عزيزتى جهاد أو فريدة كما اعتدت ان اناديكِ و أكتب لكِ


اليوم تذكرت يوم خبّرتنى أمك انها تحملك فى روحها, و تدخّر لكِ فرح العمر و هانئه
و مرت أشهر قليلة حتى صارت تحملك بين كفّيها و قالت لى أن ما من شئ يعدل 
.ان تراها عيناك وأنها برأت بك من ندبات الجروح السابقات


...أحببت كونك كيان جديد يشع بهجة و حياة لى فيهما نصيب بإعتبارى أقرب خالاتك
 .أحببت الطهر و البراءة اللذان خيّما بمجرد ما علمنا بوجودك 
لم ادرك أبدا كيف هو احساس حب شخص قبل حتى ان يولد !!


عزيزتى جهاد أو فريدة ,,, لا أدرى من أين تأتى ثقتى بأنى سأراك يوما ما فتاةً مشرقة
جميلة و تشعّ حياة و حكمة, و لا أخفيكِ أن مجرد التفكير بتلك الصورة يملئنى فخرا و زهوا


...فقط تذكرى كلماتى تلك حينما تخطو قدمك أعتاب الفكر و الاجتماعيات


.فقد تصادفين من أفعال الناس ما يحتار له عقلك حتى يعجز عن ردّه الى أساس أو منطق يبرره
فاعلمى حينها انى قد مررت بمثل ذلك و حين انتهت تلك الحيرة وصلت الى ان بعض الناس يفكّر 
بحرية و يتصرف متقيّدا أو مدّعيا إحترام الدين و المجتمع و حدود الافراد المحيطين, فإذا صادفت من هؤلاء
.فتجنّبى الدخول فى عراكهم النفسى و لا تُذهبى نفسك فى استبيان ان كانوا موهومين أو مجرد كاذبين بارعين 


لا يزيل عنك ابتسامك. فمسببات الفرح كُثُر
فقط انتبهى لئلا يحزن قلبك. إصبري كثيرا و إهتدى بقول الله 
قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ( 104)

و لكن لا تفزعى من تلك البصائر و احترسى فليس كلهنّ علامات فبينهنّ اختبارات و تحديات
تقوّى علاقاتك و لا تهدمها


فاستبصرى و لا يعمى قلبك

3 comments:

Doaa Wagdy said...

تحمل الكثير من الحكمة و الأنين ...

gehad,93 said...

اقتران الحكمة بالانين هو طبع التجربة الانسانية حين تؤدى الوظيفة المنشودة, ولكن يسقط عنها الالم بالافعال و الوقت, أليس كذلك؟

Doaa Wagdy said...

ربما !!