و أصدقاء مرحلة التكوين و بدء الادراك فلم يكن بالدنيا ما هو اغلى قيمة من اصدقاء ثقة
فقد كنا الاقرب على الاطلاق و نقتسم المذاكرة و ما تبقى من الجوانب الاخرى
حتى اتت احداهن بالمنكر البيّن, ألا و هو التفريط فى تلك الصداقة المقدسة حيث قررت الانسحاب من مجموعتنا
بدعوى انها لا تستفيد بقدر ما نفعل نحن !!
,,,و قتها تعرّفت لأول مرة على ألم الفقد و أحسست انى
"ادرك انذاك كيف يؤلمنى جزء منى,,, ولا أستغنى و لا اسكن"
---------------------------------------------------------------------------------------------------
جلست معه فى مكان لا يميزه الا حمل الذكرىات . و تبادلنا حديث بارد لا رفق فيه و لا لين
و لا أثر لحلو الليالى أو مرّ الفراق المبدئى. فلا استرجع طيب الذكرى و عَطِر الاحاديث
فقط حبست فى نفسى ما اعتَرَفَت به اخيرا من الم فراقه و رجاء بالعدول عن ذلك القرار
و توق ليوم هانئ تملئه مبهجاته الصغيرات الا ان السبل افترقت
"ادرك الان كيف يؤلمنى جزء منى,,, ولا أستغنى و لا اسكن"
--------------------------------------------------------------------------------------------------
لطالما استثارنى المشهد السينيمائى الشهير حيث يغادر البطل مسرعا بعد فراق حبيبته
فيقود بجنون حتى يصطدم باول شجرة فى طريق مصر اسكندرية الصحراوى !!
و ما إن يدخل المستشفى حتى يقوم المخرج بلمّ شملهما لتحلّ النهاية السعيدة
سخيف , أليس كذلك ؟؟
لم ادرك مدى سخافته حتى سرت يوما محملة باثقال لم ادرك مداها حتى ذهلت عن الطريق
و غرقت فيم افكر حتى انتبهت على سيارة مسرعة اقتربت فى ثوان ثم رحلت فى اقل من ذلك
تاركة لى قدمى مكسورة... و حين ذهبت للمستشفى انتظرت بسذاجة مشهد النهاية الذى لم يأت أبدا
,,,و اليوم ايقنت انى
"ادرك الان فقط كيف يؤلمنى جزء منى,,, ولا أستغنى و لا اسكن"
2 comments:
يزداد إدراكك للأشياء يوماً بعد يوم ...
و يشعرني ذلك بالسعادة الغامرة :))
:) أنا من يشعر بتلك السعادة
Post a Comment